U3F1ZWV6ZTM1NTgxMTY5NjA2OTA3X0ZyZWUyMjQ0NzY3ODUyMjQwMg==

أجرٌ عظيم

أجرٌ عظيم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من غسل يوم الجمعة وأغتسل، ثم بكر وابتكر، ومشي ولم يركب، ودنا من الإمام وأستمع، وأنصت، ولم يلغ، كان له بكل خطوة يخطوها من بيته إلى المسجد، عمل سنة أجر صيامها وقيامها )


  ثواب الإغتسال والتبكير لصلاة يوم الجمعة

 الحديث أخرجه أبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه ، من حديث أوس بن أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من غسل يوم الجمعة واغتسل، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام واستمع، ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها . 

فقوله ( من اغتسل وغسل ) روى بالتشديد والتخفيف قيل أراد به غسل رأسه، وبقوله: واغتسل، غسل سائر بدنه ، وقيل جامع زوجته فأوجب عليها الغسل فكأنه غسلها واغتسل ، ثم نزل من بيته مبكرًا ليصلي صلاة الجمعة ، وذهب إلى المسجد ماشيًا  وقيل كرر ذلك للتأكيد ( وبكر ) بالتشديد على المشهور أي راح في أول الوقت ( وابتكر ) ، وجلس قريبًا من منبر خطيب الجمعة، أي أدرك أول الخطبة . فمعنى ( وابتكر ) على هذا إدراك أول الخطبة ، وأول كل شيء باكورته ، وحضر الخطبة من أولها إلى آخرها، وقوله صلى الله عليه وسلم " ولم يلغ " معناه ولم يتكلم ; لأن الكلام حال الخطبة لغو, قال الأزهري : " معناه استمع الخطبة ولم يشتغل بغيرها " ولم يتكلم مع أحد في أمر من أمور الدنيا، وقال العيني رحمه الله: " واللغو قد يكون بغير الكلام كمس الحصى وتقليبه بحيث يشغل سمعه وفكره وفي بعض الأحاديث : ( ومن مس الحصى فقد لغا ) " وقيل معنى اللفظتين واحد وإنما كرر للمبالغة والتوكيد كما قالوا: أجاد مجد ، وبهذا جزم ابن العربي وزاد أبو داود وغيره في رواياتهم : ومشى ولم يركب ( ودنا ) زاد أبو داود وغيره من الإمام ( واستمع ) أي الخطبة ( وأنصت ) تأكيد ( بكل خطوة يخطوها إلى المسجد يكافئه الله بحسنات كثيرة ويمحو عنه سيئات أكثر، وثواب وحسنات عمل سنة كاملة؛ أي أجر صيامها وقيامها، وكل هذا الفضل والثواب العظيم اختص الله تعالى به يوم الجمعة.)


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة