U3F1ZWV6ZTM1NTgxMTY5NjA2OTA3X0ZyZWUyMjQ0NzY3ODUyMjQwMg==

إتقوا النار ولو بشق تمرة

إتقوا النار ولو بشق تمرة

قال رسوالله صلى الله عليه وسلم ( اتقوا النار ولو بشق تمرة )

حديث

(( معنى إتقوا النار ولو بشق تمرة ))

 
حديث عدي بن حاتم قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: { اتقوا النار ولو بشق تمرة } أي بنصف تمره مبالغة في القلة، كما قال الله تعالى: فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ {الزلزلة:7}، وفي الحديث الحث على عمل الخير كله قليله وكثيره ولو بالكلمة الطيبة، وأن ذلك يقي صاحبه ويستره من النار، وهذا الحديث أخرجه الشيخان البخاري ومسلم، فينبغي على الإنسان أن يجعل بينه وبين النار حاجزًا من عمل صالح، أو صدقة، أو شيء يقدمه و يقول: فمن لم يجد فبكلمة طيبة، من الذي لا يجد شق تمرة اليوم يتصدق به؟، فما بالك إذا كان أكثر من شق تمرة؟، أو إذا كان أعظم من كلمة طيبة يقولها الإنسان؟، والمقصود بهذا أن الإنسان لا يتوانى من عمل الخير وإن قلّ، ولا يحقره، وإنما ينبغي أن يحرص عليه بكل وجه مستطاع.  وفي حديث أخر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة ، رواه البخاري , أي إن الله -سبحانه سيكلم كل إنسان على حدة يوم القيامة يوم الحساب ، بدون مترجم، فينظر عن يمينه فلا يرى إلا ما قدم من العمل، وينظر عن يساره فلا يرى إلا ما قدم من العمل، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فقال النبي -عليه الصلاة والسلام-: فاتقوا النار ولو أن تصدقوا بنصف تمرة أو أقل، فإن لم يجد نصف تمرة يتصدق بها ويتقي بها النار، فليتق النار بكلمة طيبة؛ لأن العمل الصالح يقي صاحبه النار. وفي الحديث الآخر أيضاً : حديث أنس  أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمدَه عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها .. رواه مسلم. والمقصود بالأكلة هي ما يأكله الإنسان في أول النهار أو في وسط النهار، أو في آخر النهار مما نقول له: العشاء أو الغداء أو الإفطار، فهذه يقال لها أكلة، والله يرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها، مع أن هذا أمر يسير، لا يكلف الإنسان شيئاً غير أن يحمد الله على ذلك، لأنه هو الذي أنعم عليه بهذا الإفضال والإنعام والإطعام وما شابه ذلك.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة