U3F1ZWV6ZTM1NTgxMTY5NjA2OTA3X0ZyZWUyMjQ0NzY3ODUyMjQwMg==

شهر رمضان شهر القرآن

شهر رمضان شهر القرآن



شهر رمضان شهر القرآن

 شهر رمضان فرصة لاسترضاء الرحمن

هنيئًا لأمة الإسلام، أمة محمدٍ -عليه الصلاة والسلام- بمقدَم شهر الخيرات والبركات؛ فلنغنم شهرٌ رمضان من أول لحظاته، ولنجاهد أنفسنا على حسن الطاعة لله -جل وعلا- فيه، وإنه تعالى فضل شهر رمضان على سائر الشهور وأختصه بنزول القرآن الكريم، هدًى للناس وبيناتٍ من الهدى والفرقان. قال ربنا سبحانه (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) فالصوم هو الركن الذي أتم الله به الدين وفتح به أبواب الرحمة والجنان  وحثنا صلى الله عليه وسلم بحُسن استقباله، والعمل على مجاهدة النفس فيه على المسابقة في الخيرات والتنافس في الطاعات، والإقبال على رب الأرض والسماوات، رجاء رحمته وخوف عذابه، رواه الترمذي في سننه وغيره وحديث أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الخَيْرِ أَقْبِلْ وَ يَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ" ومن فضائل شهر رمضان : أن مَنْ قام مع إمامه حتى ينصرف كُتِبَ له قيامُ ليلة كاملة، ، فرَغِمَ أنفُ ثم رَغِمَ أنفُ ثم رَغِمَ أنفُ امرئ من أدركه رمضانُ فلم يُغفر له، فأبواب الخير في رمضان كثيرة؛ فمَنْ فَطَّرَ صائمًا ولو بتمرة كان له مثل أجره غيرَ أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا، وأفضل الصدقة صدقة في رمضان، فمن خاف يوم الحساب فليُطعم جوعة مسكين، وليسُدَّ خلةَ أرملة ويتيم، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم وهو يبشر أصحابَه-: (( قد جاءكم رمضانُ، شهر مبارك افترض اللهُ عليكم صيامَه، تُفَتَّح فيه أبوابُ الجنة، وتغلَّق فيه أبوابُ النار، وتُغَلُّ فيه الشياطينُ، فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، مَنْ حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ ))إن شهر رمضان هو شهرُ الصيام والقيام والقرآن والإحسان، فالصيام والقرآن، يشفعانِ للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: "أَيْ ربِّ، منعتُه الطعامَ والشهواتِ بالنهار فشَفِّعْني فيه، ويقول القرآنُ: منعتُه النومَ بالليل فشَفِّعْني فيه"، و(في الصحيحين) أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال:(( مَنْ صامَ رمضانَ إيمانا واحتسابا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه، ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه))، ولقد تكفَّل اللهُ - تعالى- بأجر الصائم لنفسه؛ فجاء في صحيح البخاري: (( كلُّ عمل ابن آدم يضاعَف، الحسنةُ بعشر أمثالِها إلى سبعمائة ضِعْف، قال الله -عز وجل-: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، يَدَعُ شهوتَه وطعامَه من أجلي)).إنه شهر عظيم، وموسم كريم، تَستغفر فيه الملائكة للصائمينَ حتى يُفطروا، وللصائم فيه فرحتان؛ إذا أفطَر فَرِحَ بفطره، وإذا لقي ربه فَرِحَ بصومه، فتقترب فيه القلوبُ من خالقها، وتصفو فيه النفوسُ لبارئها، وفيه العشر الأواخر الفاضلات النيرات، وليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة