صلاة الضحى صلاة الأوابين
صلاة الضحى
عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب " قال : " وهي صلاة الأوابين " .فماهي صلاة الضحى، هي من النوافل وكذلك هي عبادة مستحبَّة، فمن شاء ثوابَها فليؤدِّها، وإلاَّ فلا تثريب عليه في ترْكها ، أما وقتُها الشرعي: من بعد خروج وقت النهي بعد الشروق بارتفاع الشمس مقدار رُمْحٍ إلى وقت الزوال؛ أي: ما قبل الظهر. أمَّا وقتُها الأفضل، فحين تَرْمَضُ الفِصالُ؛ أي: حين اشتداد الحرِّ؛ ويجب صلاتها مثنى مثنى، اقلها ركعتين بالطبع وأكثرها 12 ركعة، أما أفضلها فهو 8 ركعات. ولا بُدَّ من توضيحٍ مُهمٍّ في البداية؛ لبيان أنَّ ما يذهبُ إليه قولُنا: "صلاة الأوابين" إنما هو "صفة" لصلاة نافلة مشروعة - هي صلاة الضحى - مثل قولنا: "صيام داود"، أو: "زكاة الورعين"، ومثل هذه الصفات تُطْلقُ في غالب الأمر على ما يؤدِّيه المسلمون من نوافلَ وتطوعات. فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث : " صيام ثلاثة أيام من كل شهر ، وركعتي الضحى ، وأن أوتر قبل أن أنام ،وكذلك حديث أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال : أوصاني حبيبي بثلاث لن أدعهن ما عشت : بصيام ثلاثة أيام من كل شهر ، وصلاة الضحى ، وأن لا أنام حتى أوتر. وعن عائشة رضي الله عنها ، قالت : كَانَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي الضُّحَى أرْبَعاً ، وَيَزِيدُ مَا شَاءَ الله ، ولصلاة الضحى فضلٌ عظيم وثواب كبير، ومما ورَدَ في ذلك من الاحاديث السابق الذكر فوصيَّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لصاحبه دليلٌ كافٍ على ما لهذه الأعمال من فضْلٍ كبير.
إرسال تعليق