U3F1ZWV6ZTM1NTgxMTY5NjA2OTA3X0ZyZWUyMjQ0NzY3ODUyMjQwMg==

صلاة الضحى صلاة الأوابين

صلاة الضحى صلاة الأوابين

صلاة الضحى سنة أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه، وفعلها في بعض الأحيان -عليه الصلاة والسلام- وفعلها يوم الفتح، صلى ثمان ركعات الضحى يوم الفتح، فهي سنة مؤكدة. تُعرّف صلاة الضحى لغة واصطلاحاً كما يأتي:الضحى لغة: مفرده ضحوة، وهو انبساط الشمس وامتداد النهار إلى أن يصفو ضوؤها، ويتبعه الضَحاء، وهو ارتفاع الشمس إلى ربع السماء فما بعده.[١] صلاة الضحى اصطلاحاً: بأنها الصلاة التي تؤدّى في أول النهار، فيما بين ارتفاع الشمس إلى زوالها، ويُقصد بزوال الشمس: أي ميلها عن وسط السماء نحو الغرب.
إن صلاة الضحى نافلةٌ مستحبّةٌ، وهذا ما اتّفق عليه فقهاء المذاهب الأربعة: الشافعية، والحنفية، والمالكية، والحنابلة، واستدلوا على قولهم بما رواه الصحابي أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى).



حديث

  صلاة الضحى 

عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب " قال : " وهي صلاة الأوابين " .فماهي صلاة الضحى، هي من النوافل وكذلك هي عبادة مستحبَّة، فمن شاء ثوابَها فليؤدِّها، وإلاَّ فلا تثريب عليه في ترْكها ، أما وقتُها الشرعي: من بعد خروج وقت النهي بعد الشروق بارتفاع الشمس مقدار رُمْحٍ إلى وقت الزوال؛ أي: ما قبل الظهر. أمَّا وقتُها الأفضل، فحين تَرْمَضُ الفِصالُ؛ أي: حين اشتداد الحرِّ؛ ويجب صلاتها مثنى مثنى، اقلها ركعتين بالطبع وأكثرها 12 ركعة، أما أفضلها فهو 8 ركعات. ولا بُدَّ من توضيحٍ مُهمٍّ في البداية؛ لبيان أنَّ ما يذهبُ إليه قولُنا: "صلاة الأوابين" إنما هو "صفة" لصلاة نافلة مشروعة - هي صلاة الضحى - مثل قولنا: "صيام داود"، أو:  "زكاة الورعين"، ومثل هذه الصفات تُطْلقُ في غالب الأمر على ما يؤدِّيه المسلمون من نوافلَ وتطوعات. فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث : " صيام ثلاثة أيام من كل شهر ، وركعتي الضحى ، وأن أوتر قبل أن أنام ،وكذلك حديث أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال : أوصاني حبيبي بثلاث لن أدعهن ما عشت : بصيام ثلاثة أيام من كل شهر ، وصلاة الضحى ، وأن لا أنام حتى أوتر. وعن عائشة رضي الله عنها ، قالت : كَانَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي الضُّحَى أرْبَعاً ، وَيَزِيدُ مَا شَاءَ الله ، ولصلاة الضحى فضلٌ عظيم وثواب كبير، ومما ورَدَ في ذلك من الاحاديث السابق الذكر فوصيَّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لصاحبه دليلٌ كافٍ على ما لهذه الأعمال من فضْلٍ كبير.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة