فضل الإستكثار من ذكر الإستغفار
الإستكثار من ذكر الإستغفار
(أستغفر الله العظيم وأتوب اليه ) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُسْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ:رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ في صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا» رواه ابن ماجه ، وصحَّحه الألبانيُّ في «صحيح الجامع» .للاستِغْفارِ فضلٌ كبيرٌ، وهو سببٌ لتفريجِ الكُروبِ وذَهابِ الهُمومِ والغُمومِ، وغير ذلك، وفي هذا الحَديثِ بيانٌ لبعضِ فَضائلِ الاستِغفارِ، حيثُ يقولُ عبدُ اللهِ بنُ بُسْرٍ رضِي اللهُ عنه: قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "طُوبَى لِمَن وجَد في صَحيفتِه" أي: في صَحيفةِ حسَناتِه يومَ القيامةِ، وطُوبى مَعْناها: أنَّ لَهم مَزيدَ نَعيمٍ وفرَحٍ بالجنَّةِ، وقيل: هو اسمٌ للجَنَّةِ، وقيل: هو اسمٌ للشَّجرةِ في الجنَّةِ، "استِغْفارًا كَثيرًا"، أي: كثُر من استغفارُه وملأَ الصَّحيفةَ، فالاستِغْفارُ هو طلَبُ المغفرةِ مِن اللهِ، وفيه تضَرُّعٌ إليه واعترافٌ بأنَّه الإلهُ القادِرُ على المغفرةِ ومحْوِ الذُّنوبِ وقَبولِ التَّوبةِ، . وفي الحديثِ: بيانُ فضْلِ الاستغفارِ وأنَّه ممَّا يَفرَحُ به المؤمنُ في صَحيفتِه. وفيه: الحَثُّ على كَثرةِ الاستِغفارِ والرُّجوعِ إلى اللهِ تعالى. فمن أراد الغيث فإن الاستغفار سببٌ لنزولِ الغيث من السماء، ومن يتمنى الغنى بعد الفقر فإن الاستغفار سببٌ لكثرة المال، ومن أراد البنين والأولاد فإن الاستغفار سببٌ لمجيء البنين ومن أراد جنَة ربه ورضوانه ونعيمه وجنانه، فإن الاستغفار سببٌ لدخولِ الجنة: قال ربنا سبحانه﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) ( الجن ﴾. ومن فوائدِ الاستغفار : إنه يطرد الشيطان الرجيم ففي الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال {إن الشيطان قال: وعزتك يا رب! لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أجسادهم في أجسادهم، فقال الرب تبارك وتعالى: وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني}، ويقول صلى الله عليه وسلم {من أحب أن تسره صحيفته يوم القيامة فليكثر فيها من الاستغفار}
إرسال تعليق