U3F1ZWV6ZTM1NTgxMTY5NjA2OTA3X0ZyZWUyMjQ0NzY3ODUyMjQwMg==

خطبة الجمعة من المسجد النبوي 29 شعبان 1443

خطبة الجمعة من المسجد النبوي 29 شعبان 1443

ألقى فضيلة الشيخ علي الحذيفي  من منبر المسجد النبوي بالمدينة المنورة خطبة الجمعة29 شعبان 1443 بعنوان إغتنام شهر الغفران، تحدث فضيلته عن غاية خلق الإنسان عباده الله وحده وكذلك فضائل ورحمات عبادة الله تعالى وبين فيها عبادات القلوب والعبادات هي الغاية من خلق الإنسان ، أكتب ماجاء فيها.

صورة الشيخ علي الحذيفي وهو في المنبر


عنوان الخطبة إغتنام شهر الغفران

الخطبة الأولى: 

الحمد لله، الحمد لله العزيز الوهَّاب، غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب، قائمٌ على كل نفس بما كسبَتْ، يُجازِي كلًّا بما عَمِلَ؛ إِنْ خيرًا فخيرٌ، وإِنْ شرًّا فشرٌّ، يُضاعِف الحسناتِ، ويعفو عن السيئات، ولا يَظلِم أحدًا، أنزَل الكتابَ، وبيَّن فيه حقوقَ الرب -سبحانه- كلها، وحقوق العباد، ورتَّب على ذلك الثوابَ والعقابَ، فالحمد لله والشكر له على نعمه التي نعلم، والتي لا نعلم، وأشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ، وحدَه لا شريكَ له، الرحيمُ التواب، وأشهد أنَّ نبيَّنا وسيدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه، المؤيَّد المنصور بما سخَّر اللهُ له من الأسباب، وفضَّلَه بالحكمةِ وفَصْلِ الخطاب، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِكْ على عبدِكَ ورسولِكَ محمدٍ، وعلى الآل والأصحاب.

أما بعدُ: فاتقوا الله -تعالى- بمعرفة حقوقه، والقيامِ بها، وزكوا أنفسكم بالأوامر امتثالًا، وبالمنهيَّات بُعدًا وبُغضًا لها وهجرًا؛ فالتقوى ضمانٌ لرضوان الله -عز وجل-، وللجنَّات، وأمانٌ من غضب الله ومن الفساد والعقوبات.

أيها الناسُ: هلمُّوا إلى النجاة، أقبِلوا إلى الفَلَاح، اسلكوا الصراط المستقيم، الذي ينتظم مصالحَ الحياة الدنيا، ويرفع سالِكَهُ في الآخرة إلى جنَّات النعيم، تعالوا -أيها الناسُ- إلى سعادتكم الأبدية، أجِيبوا ربَّكم إلى ما خُلقتم له، افتحوا قلوبَكم لنداء الله، قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)[الْبَقَرَةِ: 21-22]. 

ففي هذه الآية العظيمة في أول سورةٍ بعدَ الفاتحةِ، يأمر الله -سبحانه وتعالى- بعبادته؛ إحسانًا من ربنا وكرمًا ورحمةً، وإعدادًا للإنسان وإمدادًا له؛ ليرقى في درجات الكمال البشري، في الدنيا بإصلاحها بسنن الله المرضية التي أرشد إليها عباده الصالحين، وليترقَّى الإنسانُ في درجات العبادة؛ ليبلغ ما قُدِّر له من الكمال بهذه العبادة، وليُصلِح الإنسانُ نفسَه بعبادة ربِّه، التي اشتملت على جميع الأعمال الصالحات، وحفظت العبدَ من الخبائث والشرور والمهلِكات، وضمنَتْ له نعيمَ الآخرة في الجنَّات، فقد تكفَّل الله لمن قام بعبادته بالنجاة في الآخرة، من العذاب الأليم ذي الدركات، وعبادةُ الله هي الغاية والحكمة من الخلق، قال الله -تعالى-: (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ * مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)[الدُّخَانِ: 38-39]، وقال تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ)[الذَّارِيَاتِ: 56-58].

والعباداتُ لله -سبحانه- هي عبادات القلوب، وعبادات الجوارح والأعضاء؛ فعبادات القلوب أفضل وأجلُّ، وهي الدعاء، والإخلاص، والإيمان، واليقين والتقوى والإحسان والتوكل، والإنابة والمحبَّة والرغبة والرهبة، والخوف والرجاء، والحُبّ في الله، والبُغض في الله، والزهدُ والورع، إلى غير ذلك من أعمال القلوب.

وممَّن فسر هذه المعانيَ العظيمةَ، الإمام ابن جرير، وابن كثير في تفسيريهما، والإمام ابن القيم في "مدارج السالكينَ"، بما لا مزيد عليه تفسيرًا كالعسل المصفَّى، والصحابة -رضي الله عنهم- فاقوا الأمة باعتنائهم وتحقيقهم عمل القلوب، فهي أساس عمل الجوارح، وعمل الجوارح هو أركان الإسلام الخمسة، وما بعدها تبعٌ لها.

أتدرون لماذا كانت العبادات لله -تعالى- هي الغاية والحكمة من خلق هذا الوجود وما فيه؟ لأن الوجود لا يصلح إلا بها، قال الله -تعالى-: (وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ)[الْمُؤْمِنَونَ: 71]، ولأن عبادة الله هي التي تحفظ حقوق الله، وهي الوسيلة إليه، وتحفظ حقَّ رسوله -صلى الله عليه وسلم-، ثم تحفظ حقَّ الوالدين، وحقَّ وليِّ الأمر، وحقَّ الأقرباء، وحقَّ الخَلْق بعضِهم على بعض، وجزاءُ مَنْ قام بهذه العبادة ما قال الله -عز وجل- في كتابه: (يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ * ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ * يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ)[الزُّخْرُفِ: 68-73].

والناس في القيام بعبادات الله درجات؛ بعضها فوق بعض، فأعلى الناس درجة في عبادة الله من إذا قام بعمل صالح أراد به رضوان الله وثوابه، فهو يَجمَع بينَ الأمرينِ، وهذه الدرجة للمهاجرينَ والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان، قال الله -تعالى-: (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا)[الْحَشْرِ: 8]، فجمعوا في مرادهم بالعمل الصالح فضلًا من الله، وهو ثوابُه، ورضوانُ الله، قال تبارك وتعالى: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ)[الْكَهْفِ: 28]، وقال تعالى: (إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي)[الْمُمْتَحَنَةِ: 1]، فاحرص على أن تريد بالعمل رضوان الله أولا، مع رجاء ثوابه؛ لتكون ممن اتبعهم بإحسان.

والدرجة التي دُونَ الأُولى القيام بالعمل الصالح، يريد به صاحبُه الثوابَ من الله، ويغفل أحيانًا أن يستحضرَ إرادةَ رضا الله، فهو على خيرٍ، وعملُه مجزيٌّ عليه الجزاءَ الأوفى، قال الله -تعالى-: (وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا)[الْإِسْرَاءِ: 19].

والدرجة الثالثة: هي أن يُقصِّر في بعض الواجبات، ويغشى بعضَ المحرمات؛ تقصيرًا لا يُبطِل أعمالَه ولا يُحبِطُها؛ فإن مات على ذلك فهو تحت رحمة الله، إن شاء رحمهُ وإن شاء عذبهُ بقدر ذنوبه.

وأقلُّ الدرجات وأخطرها على العبد الدرجة الرابعة: وهي أن يدخل في العبادة، ويخرج منها ويدخل فيها، ويخرج، فهو على ما مات عليه، إن مات خارجًا من العبادة فهو في النار، وإن مات وهو داخل في العبادة حاسبَه اللهُ -عز وجل- على ظُلمه لنفسه، أو لغيره، فهو تحت فضل الله وعدله، قال الله -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ)[النِّسَاءِ: 48].

وغيرُ أصحاب الدرجات الأربع المتقدمة في النار أبدًا، ممَّن لم يعبد الله، ولا يؤمن به، ولا بالقيامة، ولا يؤمن بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، ومن المنافقينَ نفاقَ عقيدةٍ، ممَّن يَبغَض الإسلامَ، أو يَبغَض ويَكرَه بعضَ ما جاء به الإسلامُ، قال الله -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)[غَافِرٍ: 60]، وقال تعالى: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا)[النِّسَاءِ: 145]، فكن -أيها المسلمُ- من السابقينَ، وابتغِ بعملك رضوانَ اللهِ وثوابَه، تكن من الفائزين، قال الله -تعالى-: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ * وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ)[فَاطِرٍ: 32-34].

بارَك اللهُ لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإيَّاكم بما فيه من الآيات والذِّكر الحكيم، ونفَعَنا بهدي سيد المرسلين وقوله القويم، أقول ما تسمعون، وأستغفِر اللهَ لي ولكم وللمسلمين، فاستغفِروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله، الحمد لله العلي الحكيم، الرحمن الرحيم، ذي الفضل العظيم، أحمد ربي وأشكره على نعمه كلها، الظاهرة والباطنة، ما عَلِمْنا منها وما لم نَعْلَمْ، في الحال والمآل، وأشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ، وحدَه لا شريكَ له، الغفور الحليم، وأشهد أنَّ نبيَّنا وسيدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه، الموصوف بأنه على خُلُق عظيم، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِكْ على عبدِكَ ورسولِكَ محمدٍ، المبعوث بأفضل دين وملة، هي ملة إبراهيم، عليه الصلاة والتسليم، وعلى آله وصحبه، المتمسِّكين بالدِّين القويم.

أما بعدُ: فاتقوا اللهَ ربَّكم، بالإكثار من الحسنات، والبعد عن السيئات، في هذا الشهر الكريم، فقد نزَل بكم شهر الخيرات، يعظم الله فيه العمل الصالح، ويضاعف فيه الحسنات، ويتجاوز عن الكبائر والموبقات، كتَب اللهُ صيامَه، وسنَّ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قيامَه، فهو أفضلُ الشهورِ، صحَّ عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "مَنْ صام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه"، وصح عنه أن رمضان كفارة لِمَا بينَه وبينَ رمضانَ.

وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يبشر به أصحابه، ويحثُّهم على العمل فيه، ومَنْ فطَّر فيه صائمًا فله مثلُ أجره، وهو شهرٌ جمَع اللهُ فيه العباداتِ؛ الصلاةَ، والزكاةَ، لمن زكَّى فيه، والعمرةُ فيه تَعدِلُ حَجَّةً، وكثرة التلاوة، والذِّكْر والإحسان، وبر الوالدين والأقربين، والصدقات، فاستكثِروا فيه من الخير، واستقبِلوه -يا عبادَ اللهِ- بالتوبة، من كل ذنب، والخروج من المظالم، ومِنْ أفضلِ أعمالِكم أداءُ زكاة أموالكم، ومَنْ لم يؤدِّ زكاةَ مالِه عُذِّبَ به، بِأَنْ يُمَثَّلَ له ثعبانًا يلتقم شدقيه، ويُفرِّغ فيه سُمَّه، ويكوى بالكنز، قال الله -تعالى-: (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ)[التَّوْبَةِ: 34-35].

وبهيمة الأنعام تسلط على من لم يؤد زكاتها، فتطؤه بأرجلها، وتنطحه بقرونها، ويطول عليه ذلك، كما صح في الحديث، والزكاة ليست لكَ، وإنما هي حقُّ المحتاجين، فاجعل مالَكَ -أيها المسلمُ- زادًا لك إلى الجنة، ولا تجعَلْه سائقًا لكَ إلى النار، وأنتَ تعلم أنه مالُ وارثِكَ، وليس لك بمالٍ إلَّا ما أنفقتَ، وإذا صمتَ فلتصم جوارحُكَ، واحفظ صومَكَ من المُبطِلاتِ، وما أعظمَ هذه البشارةَ في قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إذا دخَل رمضانُ فُتِّحَتْ أبوابُ الجنةِ، وأُغلِقَتْ أبوابُ النارِ، وصُفِّدَتِ الشياطينُ"(رواه البخاري ومسلم)، قال الله -تعالى-: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)[آلِ عِمْرَانَ: 133-134]. وأختتم فضيلته تلك الخطبة بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الدعاء.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة