U3F1ZWV6ZTM1NTgxMTY5NjA2OTA3X0ZyZWUyMjQ0NzY3ODUyMjQwMg==

خطبة الجمعة من الحرم المكي 21 رمضان 1443

خطبة الجمعة من الحرم المكي 21 رمضان 1443 

ألقى فضيلة الشيخ فيصل غزاوي من منبر لحرم المكي بمكة المكرمة خطبة الجمعة 21 رمضان 1443 بعنوان مظاهر فضل الله تحدث فضيلته عن الله هو صاحب الفضل والإنعام على كافة الأنام و إنعامه لأهل البر والإحسان ،أكتب ما جاء فيها ..

صورة الشيخ فيصل غزاوي وهو في المنبر

عنوان الخطبة مظاهر فضل الله 

الخطبة الأولى:


الحمد لله الكريم المنَّان، جليل النعم جزيل الإحسان، أحمده -سبحانه-، وأشهد ألَّا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، الواحد القهار، الفضل بيده وحده والعطاء المدرار، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُ الله ورسولُه، النبي المصطفى المختار، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ما تعاقَب الليلُ والنهارُ.

أما بعدُ: فاتقوا الله -عبادَ اللهِ-، فإن تقوى الله خير لباس وزاد، وأفضل وسيلة إلى مغفرة رب العباد؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)[الْأَنْفَالِ: 29].


أيها الناسُ: إن من المعلوم لدى كل مسلم أن الله -جل في علاه- هو المتفضل على خلقه كافَّةً، بما لا كفء له من الفضل ولا حدَّ لمنتهاه، فكم لله من أفضال على البريَّات، وكم أسبَغ على العباد من عظيم النعم وجزيل الهبات، ورأسُ ذلك الفضلِ وأعظمُه، التوحيدُ؛ وهو الإقرارُ بأنه لا إلهَ إلا هو وحدَه لا شريكَ له، وإخلاص الدين والعبادة له، كما قال الله عن يوسف -عليه السلام-: (وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ)[يُوسُفَ: 38].

ومن فضل الله وكرمه بعثة الرسل -عليهم السلام-، وخاتمهم محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي امتنَّ اللهُ على الأمة ببعثته، فقال عز من قائل: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)[الْجُمُعَةِ: 2-4].

ومن فضل الله على هذه الأمة المحمدية الاصطفاء وإيراث الكتاب العزيز، قال سبحانه: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ)[فَاطِرٍ: 32].

ومن مظاهر فضل الله على المؤمنين أن حبَّب إليهم الإيمانَ وزيَّنَه في قلوبهم، وبغَّض إليهم الكفرَ والكبائرَ والصغائرَ، قال تعالى: (وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ * فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)[الْحُجُرَاتِ: 7-8].

ومن فضله عليهم توبته عليهم، وتجاوُزه عن خطاياهم، وتوفيقهم لتزكية أنفسهم، قال تعالى: (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)[النُّورِ: 21].

ومن فضله عليهم توفيقهم وتأديبهم وتعليمهم ما لم يكونوا يعلمون، وإرشادهم إلى أنواع المصالح، وتحذيرهم من حبائل الشيطان، والعصمة من متابعته، قال تعالى: (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا)[النِّسَاءِ: 83].

ومن فضل الله ومِنَّته ما يُنعم به عليهم من الفتح والغنيمة، والنصر والظَّفَر والتمكين، وكل ذلك يُنسَب إلى المنعِم المتفضِّل -سبحانه-، كما في قوله -تعالى-: (وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ)[النِّسَاءِ: 73]، وكما قال تعالى في قصة سليمان -عليه السلام- عندما رأى عرش ملكة سبأ حاضرًا لديه ثابتًا عنده: (فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ)[النَّمْلِ: 40].

ومن فضله عليهم أن يغنيهم من الفقر والفاقة وضيق العيش، قال تعالى: (وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ)[التَّوْبَةِ: 28]، كما أنهم يبتغون من فضل الله في المكاسب والمتاجر، قال تعالى: (وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ)[الْمُزَّمِّلِ: 20]، ومن فضل الله على العباد أن جعَل لهم الليلَ ليسكنوا فيه، ويُحقِّقوا راحتَهم، والنهار مضيئًا ليُصرِّفوا فيه أمورَ معايشهم، قال تعالى: (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ)[غَافِرٍ: 61].

ومن فضل الله على الناس تركُه معاجَلَتَهم بالعقوبة على معصيتهم إياه وكفرهم به، كما قال تعالى في سورة النمل: (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ)[النَّمْلِ: 73].

أيها الإخوةُ في الله: إن الله -سبحانه- يعطي أهل الإحسان والبر أجزلَ ثوابه وفضله في الآخرة، قال تعالى: (وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ)[هُودٍ: 3]؛ أي: يؤتي كل صاحب عمل من الأعمال الصالحات جزاء عمله، وقال تعالى: (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ)[النِّسَاءِ: 175]؛ أي: يرحمهم، فيُدخلهم الجنة، ويزيدهم ثوابًا ورفعًا في درجاتهم، فيشكرون ربهم مستشعرين مِنَّتَه عليهم قائلينَ: (الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ)[فَاطِرٍ: 35]، وثبَت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "لن يُدخِل أحدًا عملُه الجنةَ، قالوا: ولا أنتَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: ولا أنا، إلا أن يتغمَّدني اللهُ بفضل ورحمة".

ولأهل الإيمان بشارة عظيمة، قال تعالى: (وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا)[الْأَحْزَابِ: 47]، وقد بيَّن -تعالى- الفضل الكبير في قوله: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ)[الشُّورَى: 22]، وفي الآخرة يفرح المؤمنون بالبشرى لهم بالجنة، وما أعدَّ لهم فيها، أما الدنيا وما فيها من الحطام الفاني، والمتاع الحقير الزائل، فلا تستحق أن يُفرَح بها، فقد ذمَّ اللهُ مَنْ فعَل ذلك فقال سبحانه: (وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا)[الرَّعْدِ: 26]، وقال تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)[يُونُسَ: 58]. ففضل الله -تعالى- ورحمته هو الهداية لدينه وشرعه، وأخص ذلك القرآن المجيد والإيمان.

أيها المسلمون: ما بالعباد من رزق ونعمة وعافية ونصر فمن فضل الله عليهم، وإحسانه إليهم، قال تعالى: (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ)[النَّحْلِ: 53]، كما أن الفضل لا يسأل إلا منه -سبحانه-؛ (وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ)[الْحَدِيدِ: 29]، وهو عليم بمن هو أهل للفضل، فيهبه له، فعلينا أن نسأل الله من فضله، ونعمل بقوله: (وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ)[النِّسَاءِ: 32]؛ أي اسألوا الله -تعالى- من مزيد إحسانه وإنعامه، من أمر الدنيا والآخرة، فإنه لا غنى لنا عن فضل ربنا أبدًا.

ما زال فضلُ اللهِ يغمر ساحتي *** ويظهر لي من حيث أتلمَّحُ

ولكنني من فضله أستزيده *** وإن كنتُ في أبحُر الجُود أسبَحُ

وقد كان ديدنُ النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يسأل الله من فضله، وأرشدَنا أن يقول أحدنا إذا خرج من المسجد: "اللهم إني أسألكَ من فضلكَ"، وفي الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أضاف ضيفًا في بيته، فأرسَل إلى أزواجه يبتغي منهنَّ طعامًا ليُكرم به ضيفه، فلم يجد عندهنَّ شيئًا، فقال: اللهم إني أسألكَ من فضلكَ ورحمتكَ، فإنه لا يملكها إلا أنتَ، فأُهديت إليه شاةٌ مُصْلِيَّةٌ؛ أي: مشوية، فقال صلى الله عليه وسلم: "هذه من فضل الله، ونحن ننتظر الرحمة".

وكان صلى الله عليه وسلم إذا كان في سفر وأسحر يقول: "سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا، ربنا صاحبنا، وأفضل علينا، عائذًا بالله من النار"، وقوله: "وأفضل علينا"؛ أي: تَفَضَّلْ علينا بإدامة النعمة، والتوفيق للقيام بحقوقها، وقد أفضَل اللهُ على نبيِّه، وأكرَمَه أيَّمَا إكرامٍ، قال تعالى: (وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا)[النِّسَاءِ: 113]، وقال سبحانه: (إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا)[الْإِسْرَاءِ: 87]، اصطفاه برسالته، وأنزل عليه كتابه العزيز، وأبان له الحق، وأيَّده بنصره، وعصَمَه من الزيغ والضلال، وغفَر له ذنبه، وجعله سيد ولد آدم، وأعطاه المقام المحمود، وغير ذلك من نعمه عليه، التي لا تحصى.

بارَك اللهُ لي ولكم في القرآن العظيم والسنة، ونفعنا بما فيهما من الآيات والحكمة، أقول هذا القول وأستغفر الله الجليل لي ولك، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله في السر والعلن، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، ذو الجود والإحسان والمنن، فاض كرمه وزاد بره، وكثر خيره، وأشهد ألَّا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه.

مَعاشِرَ المسلمينَ: اقتضت حكمة الله أن تكون أعمار الأمة المحمدية قصيرة، قال صلى الله عليه وسلم: "أعمار أمتي من الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجوز ذلك"، ومع أن أعمارهم قصيرة ليست بطول أعمار مَنْ تقدَّم من الأمم السابقة، إلا أن من فضل الله عليهم ورحمته بهم، أن عوَّضَهم بليالٍ وأزمنةٍ وأمكنةٍ ومناسَباتٍ، تَكثُر بها أعمالهم، وتتضاعف فيها أجورُهم وحسناتُهم، فيُدرِكون في أيام قلائل ما يُدرِكه السابقون في أعمار طويلة.

عبادَ اللهِ: لقد فاحت نسائمُ العشر المبارَكات حاملةً الخيرَ العميمَ، والفضلَ العظيمَ، وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها، ومن ذلك أنه كان يعتكف فيها، ويتحرى ليلة القدر، وكان إذا دخَل العشرُ أحيا الليل، وأيقَظ أهلَه، وجدَّ وشدَّ مئزرَه، فعلينا أن نتعرَّض فيها لنفحات رحمة الله وكريم فضله، ونسأله مغفرتَه وعظيمَ عفوه، ونُكثِر فيها من الطاعات، ونتقرَّب بأنواع القُرُبات، ونبتعد عن إضاعة الأوقات وعمل السيئات، فقد يَحُول بينَنا وبينَ إدراكها مرةً أخرى هادمُ اللذات.

عبادَ اللهِ: لو لم يكن لهذه العشر المنيفة، من الفضل والمكانة إلا أن فيها ليلة القدر الشريفة لكفى، قال جل وعلا: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)[الْقَدْرِ: 3]، فالعبادة فيها خير من ألف شهر، وقال صلى الله عليه وسلم: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم مِنْ ذنبِه"، وقال صلى الله عليه وسلم: "تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، وهي في أوتار العشر أرجى؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: تحرَّوا ليلةَ القدر في الوتر من العشر الأواخر"؛ فاعُقِدُوا العزمَ واشحذوا الهممَ، فمن حاز شرفَ هذه الليلة فازَ وغَنِمَ، ومَنْ خَسِرَها خاب وحُرِمَ، واغتنِموا الفرصةَ واحذروا التفريطَ والغفلةَ، فقد تصرَّم شهرُ رمضان، وذهَب منه الثلثان، فيا باغيَ الخير أَقْبِلْ، ويا راجيَ العفوِ هَلُمَّ، ويا طالبَ الجنةِ أَقْدِمْ... وأختتم فضيلته تلك الخطبة بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الدعاء...

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة