U3F1ZWV6ZTM1NTgxMTY5NjA2OTA3X0ZyZWUyMjQ0NzY3ODUyMjQwMg==

خطبة الجمعة الثالثة من شهر شوال 1443

خطبة الجمعة الثالثة من شهر شوال 1443

خطبة الجمعة الثالثة من 19 شوال 1443 بعنوان علاج الهموم والغموم


خطبة الجمعة الثالثة من شهر شوال

علاج الهموم والغموم

الخطبة الأولى:

إنَّ الحَمدَ للهِ . نَحمدُهُ ونستعينُهُ و نستغفره . ونشْكرُهُ ونتوب اليه . ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسِنَا ومن سيئاتِ أعمالنا، مَن يهدِ للهُ فلا مُضِلَّ لهُ ومن يُضلِل فلا هادِيَ لهُ، وأشهدُ أنْ لا إلـهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ . له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وأشهدُ أنَّ سيدَنا وحبيبَنا وقائدَنا وقُرَّةَ أَعْيُنِنَا محمَّدًا عبدُه ورسولُهُ وصَفِيُّهُ من خلقة وخليله ارسله اللهُ رَحْمَةً لِلْعالَمينَ هادِيًا وَمُبَشِّرًا وَنَذيرًا بَلَّغَ الرِّسالَةَ وَأَدّى الأَمانَةَ وَنَصَحَ الأُمَّةَ وَجاهَدَ في للهِ حَقَّ جِهادِهِ , صلى الله عليه وعلي آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان الى يوم الدين . عباد الله : اوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجلالله قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ )آل عمران: 102).... (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ  إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)..... ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾)الأحزاب(70، 71) . اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله واحسن الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعه وكل بدعة ضلاله وكل ضلالة في النار أعاذني الله واياكم .

 أيها المؤمنون عباد الله :

إن من طبيعة الحياة الدنيا الهموم والغموم  والشدة والضنك التي تصيب الإنسان فيها، وذلك بسبب البعد عن ما امرنا الله به والاجتناب لما نهي عنه .. ولهذا كان مما تميزت الجنة به عن الدنيا أنه ليس فيها هم ولا غم قال عز وجل ( لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين) ، وأهلُها لا تتكدر خواطرهم  قال عز وجل ( لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما إلا قيلا سلاما سلاماً ) وطبيعة الحياة الدنيا المعاناة والمقاساة التي يواجهها الإنسان في ظروفه المختلفة . وأحواله المتنوعة، كما دل عليه قوله تعالى : ( لقد خلقنا الإنسان في كبد ) . فهو حزين على ما مضى، مهموم بما يستقبل ، مغموم في الحال.  الدنيا لا تستقر على حال، بل تمر على الإنسان حالات من الضيق والحزن، وأطوار من الهم والغم، لأسباب متعددة وفي صور مختلفة، ألا وإن الْمُنْجِي الوحيد من كل هم ومن كل كرب، ومن كل غم ، هو الالتجاء الصادق  الى الله - جل وعلا-، والتضرُّع إلى المولى - تبارك وتعالى-، قال عز وجل: ( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) (الْحِجْرِ: 97-99)  القلوب تتفاوت في الهم والغم والكرب بحسب ما فيها من الإيمان أو الفسوق والعصيان، والنبي - صلى الله عليه وسلم- كان يستعيذ بالله من الهم كما في الحديث الصحيح، يقول: ( وأعوذ بك من الهمِّ والُحزن) والهموم أسبابها كثيرة، من أهمها: المعصية، ، فإن الذي يعصي ربه يجد هما ربما لا يعرف سببه:  قال تعالى ( فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء) (الأنعام:125) - الطاعة لله بما امر. فرحة وسرور، والتقوى لله - جل وعلا- بهجة وحبور، فالزم عبدَ اللهِ طاعةَ ربك، يجعل لكَ من كل همٍّ فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، قال سبحانه: ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)(الطَّلَاقِ: 2-3) وقال تعالى ( إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ) (الِانْفِطَارِ: 13) وهذا يشمل نعيمَ القلب وسرورَه في الدنيا . واعلموا أن الهموم تقع بمشيئة الله، فهي كفارة للمؤمنين، وتطهير لعباده، وقد تكون عقوبةً، ولكن الله - جل وعلا- هو الذي يُفرج الهموم قال تعالى(  فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) ( الشرح:5-6)  وعن أنس - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم (َمن كانت الآخرةُ همَّهُ جعل الله غِنَاهُ في قلبه، وجمع له شملَهُ، وأتَتْهُ الدنيا وهي راغمةٌ، ومَن كانت الدنيا همهُ جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شملهُ، ولم يأتيه من الدنيا إلا ما قُدر له" رواه الترمذي وصححه الألباني ..

معاشر المسلمين :

إن أعظم ما تُدْفَعُ به الهموم: الإيمان الراسخ الذي يولِّد عملا صالحا، ليس إيماناً بالكلام؛ بل إيمان يتبعه عمل، قال الله - تعالى-: ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ( يعني في الدنيا، ) حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) (النحل:97 ) ومما يدفع به الهم ذكر الموت، بل الإكثار من ذكر الموت، لا كما يظن بعض الناس الذين يظنون أن ذكر الموت يورث الهم، صح عن نبينا - صلى الله عليه وسلم- كما في حديث أنس عند البزار، وهو حديث صحيح، قال - صلى الله عليه وسلم-: ( أكثروا ذكر هاذم اللذات: الموت، فإنه لم يذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه ( الإنسان إذا آتاه الله من الدنيا ينسى الله، وينسى العبودية، ويُخشى عليه من الطغيان؛ فإذا تذكر الموت أمسك ورجع إلى الله، وإذا ضاقت الدنيا على الإنسان، على الفقير، على المسكين، على المريض، ثم لجأ إلى الله؛ فتح الله - جلا وعلا-  له أبواب رحمته . ومن ذلك أيضا ما جاء عن أنس - رضي الله عنه- أن رسولنا - صلى الله عليه وسلم- كان إذا حَزَبه أمر - يعني أقلقه وأفزعه أمر- قال: ( يا حيُّ يا قيُّومُ، برحمتِكَ أستغيثُ ) وايضا ما ورد عن أسماء بنت عميس - رضي الله عنها- قالت: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: ( ألا أعلمكِ كلمات تقولينهن عند الكرب -أو في الكرب-:  اللَّهُ رَبِّى لاَ أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ) رواه أبو داود وصححه الألباني. وقال النبي - صلى الله عليه وسلم-  ( دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ: اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو، فَلاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِى طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ). رواه أبو داود وحسنه الألباني 

يا عبد الله  :إذا ضاقت بك ظلمات الهموم، ولزمتك شقوة الغموم، فالزم كتاب ربك تلاوة وتدبرا، استجابة وعملا، فهو نور القلوب، وشفاء لما في الصدور . وصح عنه - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (ما أصاب أحدًا قطُّ هَمٌّ ولا حَزَنٌ، فقال: اللهم إني عبدك ابن عبدك، ابن أَمَتِكَ، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ، أسألك بكل اسم هو لك، سميتَ به نفسك، أو أنزلتَه في كتابِكَ، أو علمتَه أحدًا من خلقك، أو استأثرتَ به في علم الغيب عندكَ أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني وذهاب همي، إلَّا أذهَب اللهُ همَّه وحزنه، وأبدله مكانه فرحا )   قال جل وعلا ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) ( يونُسَ: 57) وقال تعالى: ( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ) ( فصِّلَتْ: 44) فمن ألزَم نفسَه بكلام ربه، وأشرقت في قلبه أنوارُه، انجلى عنه كلُّ حُزن، وهم وغم  .أخي المسلم: متى علت الهمومُ نفسَكَ، وهجمت على قلبك , فانكَسِرْ بين يدَيْ ربِّكَ، وأظهر الافتقارَ إليه، تذلَّل لخالقك والجأ إليه بالتضرع والدعاء، كما دعى ايوب عليه السلام ربه  قال الله تبارك وتعالى ( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ )(الْأَنْبِيَاءِ: 83-84)  تضرَّعْ إلى القادر على كل شيء، تضرع إليه تضرعا صادقا مخلصا، بلسان الحال ولسان المقال، بحضور قلب في حال خشوع من الباطن والظاهر، في انكسار تام من مخلوق لخالقه، ومِنْ عبد لمولاه، بيقين أنه لا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه، قال تعالى: ( وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) (الْأَنْبِيَاءِ: 87-88) وصحَّ عن رسولنا - صلى الله عليه وسلم- الحثُّ على هذا الدعاء، وأنه لن يدعو به مسلم في شيء إلا استجاب الله له، وأن هذا الدعاء من أدعية رفع الكرب، وكشف البلاء؛ لما فيه من المعاني العظيمة من توحيد الله وتعظيمه، وتنزيهه والاعتراف بالقصور والعجز ، فلا نعيم لقلب ولا سرور لنفس إلا بكمال التوحيد والقيام بحقائق الإيمان التي جاء بها الوحيُ، وعن ابن عباس - رضي الله عنهما- أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يقول عند الكرب: ( لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله ربُ العرش العظيم، لا إله إلا الله ربُ السموات والأرض، ربُ العرش الكريم)

أخي المسلم: ومن أدعية التحصُّن من الهم والحزن قبل وقوعه ما صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحَزَن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدَّيْن وقهر الرجال) . ومن الأدعية أيضا: أن يكرر العبد بلسانه وقلبه: ( الله ربي لا أشرك به شيئا ) ومنها أيضا: ( يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث) 

أأيها المؤمنون عباد الله :

 من أعظم أسباب الفرح واللذة والسرور والبهجة: أن تقف بين يدي ربك بصلاة فريضة أو نافلة، ، بصلاة خاشعة يكسوها الانكسارُ والافتقارُ للعزيز الجبَّار، قال سبحانه: ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ)  (الْبَقَرَةِ: 45) وروى البخاري عن أم سلمة - رضي الله عنها- قالت استيقظ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- ذات ليلة فقال(  سبحان الله! ماذا أُنزل الليلةَ من الفتن، وماذا فُتح من الخزائن؟ أيقِظوا صويحبات الحُجَر، فرُبَّ كاسيةٍ في الدنيا عارية في الآخرة ( وفي رواية )أيقِظوهن حتى يُصَلِّينَ( قال ابن حَجَر في هذا الحديث: ( استحباب الإسراع إلى الصلاة عند خشية الضر والشر)، وعند مسلم قوله - صلى الله عليه وسلم-: ( فإذا رأى أحدُكم -أي: في منامه- ما يكره فليقم وليُصَلِّ ) وعلى ذلك فعلُ سلفِ هذه الأمة  من الصحابة والتابعين.

أسأل الله - جل وعلا- أن يكشف همَّنا وأن يرفع كربَنا، وأن يرزقنا من حيث لا نحتسب، وأن يَمُنَّ علينا بفضله ورحمته، أقول قولي هذا ، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطئه، فاستغفِروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض، وله الحمد في الآخرة، وهو الحكيم الخبير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الرحيم الغفور، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله السراج المنير، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه الذين فازوا بالتجارة التي لن تبور .أما بعد معشر المسلمين : 

وللإحسان بأنواعه سواء من القول أو الفعل، خاصة الصدقة؛ لذلك تأثير عجيب في دفع ورفع أنواع البلاء، قال تعالى ( إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ) (يُوسُفَ: 88) وقال تعالى ( وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) (الْبَقَرَةِ: 195) وقال صلى الله عليه وسلم: ( صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تُطفئ غضبَ الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر) (أخرجه الطبراني.. فاستقِيموا عباد الله على طاعة لله وطاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم- بالعمل الصالح، والمسارَعة للخيرات، وملازَمة الفرائض وسائر الطاعات، تَسْعَدُوا وتُفلحوا، قال جل وعلا: ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)  (النَّحْلِ: 97) ثم أعلموا عباد الله إن من أعظم أسباب انشراح الصدر وتفريج الكروب الإكثار من الصلاة والتسليم على النبي الكريم .. فقد أمركم الله بذلك فقال قولاً كريماً :﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، وقال صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَحُطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ، وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ» (رواه النسائي وصححه الألباني)  اللهم صَلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله، .  اللهُمَّ ارضَ عن الخلفاء الراشدين، أبي بكر وعمر وعثمان وعلِيّ، وعن سائر الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك وجودك يا أرحم الراحمين.

ــ اللهم أعز الإسلام والمسلمين، واذل الكفرة والملحدين .

ــ اللهم ادفع عنا الغلاء والوبأ ،والربا والزنا، والزلازل والمحن، وسوء الفتن، ما ظهر منها وما بطن 

ــ اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء، ومن درك الشقاء، وسوء القضاء وشماتة الأعداء .

ــ اللهمَّ إنا نسأَلُكَ رِضَاكَ والْجَنَّةَ، ونعوذُ بكَ مِن سَخَطِكَ والنارِ.

ــ اللهم اشف مرضانا، وعاف مبتلانا، وارحم موتانا .

ــ اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من الهالكين ، اللهم سقيا رحمه لا سقيا عذاب .

ــ اللَّهُمّ اغفر لنا ولوالدينا ، وللْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ، وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ ، الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ 

ــ اللهم أطِل أعمارَنا، وأحسِن أعمالَنا، واختِم لنا بخيرٍ يا رب العالمين (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201]. عباد الله  (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ النحل:(90) فاذكروا اللهَ يذكُركم، واشكُروه على نعمِه يزِدكم، ولذِكرُ الله أكبر، واللهُ يعلمُ ما تصنَعون . 


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة