U3F1ZWV6ZTM1NTgxMTY5NjA2OTA3X0ZyZWUyMjQ0NzY3ODUyMjQwMg==

خطبة الجمعة الرابعة من شهر ذي القعدة 1443

خطبة الجمعة الرابعة من شهر ذي القعدة 1443

خطبة الجمعة الرابعة من شهر ذي القعدة

عنوان الخطبة فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

خطبة الجمعة الرابعة25 ذي القعدة 1443 بعنوان فضل العشر الاوائل من ذي الحجة 

 الخطبة الأولى :ــ

إنَّ الْحَمْدَ للهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِيْنُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا. مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ. وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، الدَّاعي إلى رِضوانه، والمُستكْثِر مِن طاعته وتُقاته، فاللهم صلِّ وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه ومَن سَلك طريقَهم إلي يوم الدين.. 

عباد الله :ـ اتقوا الله تعالى حقَّ التقوى، وتَعرَّضوا لأسباب رحمتِه ومغفرتِه، واعملوا كل سببٍ يُوصلكم إلى رضوانه، ويُقربُّكم مِن جنَّته، ويُباعدُكم عن ناره، قال الله تعالى ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102] قال الله عز وجل ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]. قال الله تعالى ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]. أما بعد....، فإن أصدق الحديث كتاب الله -تعالى- وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

أيها المؤمنون عباد الله :ــ

من فضل الله تعالي على عباده أن جعل لهم مواسم للطاعات تتضاعف فيها الحسنات، وترفع فيها الدرجات، ويغفر فيها كثيراً من المعاصي والسيئات، فالسعيد من اغتنم هذه الأوقات وتعرض لهذه النفحات، جاء في الحديث الذي أخرجه ابن أبي الدنيا والطبراني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " اطلبوا الخير دهركم، وتعرضوا لنفحات رحمة ربكم، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده، فاسألوا الله أن يستر عوراتكم ويُؤمِّن روعاتكم"، وفي رواية الطبراني من حديث محمد بن مسلمة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن لله في أيام الدهر نفحات فتعرضوا لها، فلعل أحدكم أن تصيبه نفحة فلا يشقى بعدها أبداً "، عباد الله ما هي إلا ايام وتهل علينا العشْرُ الأُوَل مِن شهر ذي الحِجَّة، وقد نوَّه الله ــ جلَّ وعلا ــ في كتابه العزيز بشأنها، وفضلها، وأنَّها أيَّامُ ذِكرٍ لَه سبحانه، فقال تعالى: { وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ }، وأعْلَى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أمْرَها، فصحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ فَقَالَ: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ ))، وقد دَلَّ هذا الحديثُ النَّبويُّ على: فضل أيَّام العشرِ عند الله سبحانه، بل إنَّ أهلَ العلم قد نصُّوا على أنَّها أفضلُ أيَّامِ السَّنَة، وأفضلُ حتى مِن أيَّام العشر الأخيرة مِن شهر رمضان، ودَلَّ الحديثُ أيضًا على: أنَّ التَّقرُبَ إلى الله بالأعمال الصالحة في أيَّام العشرِ أحَبُّ إلى الله سبحانه، ورَغَّبَ الحديثُ أيضًا في: الإكثارِ مِن الأعمال الصالحة في أيَّام العشر، كالحجِ والصلاة والصيام والصدقة وتلاوةِ القرآن وذِكرِ الله واستغفاره ودعائه، وغيرِها مِن العبادات، وبيَّن أنَّ الأجور عليها مُضاعَفةً وجَزيلة. فاحرصوا يا راعكم الله غايةَ الحرصِ على أنفسكم، وعلى أهليكم كبارًا وصغارًا في أنْ تكونوا مِن المُكثِرين في أيَّام العشرِ مِن الأعمال الصالحة، وليُعِنْ بعضُكم بعضًا عليها، فإنَّها أيَّامٌ قليلة، لكنَّها عظيمةَ الأُجور، سريعةَ الرَّحيل، مَن حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ خيرًا كثيرًا، وقد كان السَّلف الصالح يجتهدون بالطاعات فيها كثيرًا، فثبَت عن القاسمِ بنِ أبي أيوبٍ أنَّه قال: (( كَانَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ إِذَا دَخَلَ أَيَّامُ الْعَشْرِ اجْتَهَدَ اجْتِهَادًا شَدِيدًا حَتَّى مَا يَكَادُ يَقْدِرُ عَلَيْهِ )).

معشر المسلمين:ـ من فضائل العشر من ذي الحجة من القران والسنة:

أولاً: من فضل العشر من ذي الحجة أن الله أقسم بها: فقال في محكم التنزيل: ﴿ وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾ [الفجر: 1 ،2] ومعلوم أن الله إذا أقسم بشيء دل ذلك على عظمته وأهميته.

ثانياً: من فضائل العشر من ذي الحجة أنها الأيام المعلومات التي شرع الله فيها ذكره، قال تعالى: ﴿ وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ﴾ [الحج: 27- 28]، قال ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله تعالي: ﴿ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ ﴾ «الأيام المعلومات أيام العشر، والأيام المعدودات أيام التشريق» أي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة رواه البخاري معلَّقاً مجزوماً به، وهو صحيح. قاله النووي، وهو قول الشافعي، والمشهور عن أحمد بن حنبل. وقال ابن رجب - رحمه الله ـ: وجمهور العلماء على أن هذه الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة.

ثالثاً: من فضل العشر من ذي الحجة أنها من جملة الأربعين يوماً التي واعَدَهَا الله سبحانه وتعالى سيدنا موسي عليه السلام قال تعالى: ﴿ وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ﴾ [الأعراف: 142]، قال ابن كثير - رحمه الله - في تفسير هذه الآية (2 /325): وقد اختلف المفسرون في هذه العشر، ما هي ؟ فالأكثرون على أن الثلاثين هي: ذو القعدة والعشر- عشر ذي الحجة.

رابعاً: من فضل العشر من ذي الحجة أن الله أكمل لنبيه صلى الله عليه وسلم دين الإسلام في يوم من أيامها وهو يوم عرفة حين نزل على النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالي: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ﴾ [المائدة: 3]. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قائماً بعرفة يوم الجمعة، وكان أحبار اليهود يقولون: لو نزلت فينا معشر اليهود لاتخذناها عيداً.

خامساً: من فضل العشر من ذي الحجة أن فيها: يتم الركن الخامس من أركان الإسلام ألا وهو الحج، وما أدراك ما الحج ! فقد أخرج البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حج فلم يرفث ولم يفسق، رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه".

سادسا:- من فضل العشر من ذي الحجة فيها يوم النحر - وهو يوم الحج الأكبر- وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر"  رواه الإمام أحمد وأبو داود وصححه الألباني،  يوم القر: هو اليوم الحادي عشر من ذي الحجة، وسمي بذلك لأن الناس يقرّون فيه بمنى .

سابعا:- من فضل العشر من ذي الحجة فيها يوم عرفة: ويوم عرفة هو يوم عظيم يعتق الله فيه عباده من النار، ويتجاوز عن الذنوب والأوزار، ويباهي بأهل الموقف الملائكة، فصيام يوم عرفة ( لغير الحاج ) فإن الله يُكَفِّر به سنتين: سنة قبله، وسنة بعده. كما أخبر بذلك الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم ففي الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم من حديث أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " صيام يوم عرفة إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده" أي يكفر السنة التي قبله: يعني الصغائر المكتسبة فيها، ويكفر السنة التي بعده: بمعنى أن الله تعالي يحفظه من أن يذنب فيها .

 فانظر أخي المسلم... إلى سعة رحمة الله وفيض جوده وكرمه، أن جعل صيام يوم واحد سبباً لمغفرة ذنوب سنتين من الصغائر( أما الكبائر فتحتاج إلى توبة وندم وعزم على عدم العودة إليها أبداً وإقلاع عن المعصية )، فإن شق عليك أخي الحبيب صيام أيام التسع الأولى من ذي الحجة، فلا تحرم نفسك من صيام يوم عرفة لما فيه من عظيم الأجر وجزيل المثوبة.

ثامنا:- من فضل العشر من ذي الحجة أنها خير أيام الدنيا على الإطلاق. فقد أخرج البزار من حديث جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أفضل أيام الدنيا أيام العشر" ألا فاتقوا الله ــ عِبادَ الله ــ في العشرِ المُباركة، فقد عَظَّم الله أيَّامَ العشر، وجعلَ زمنَها مباركًا، وأيَّامَها فاضلةً وقليلة، رحمةً بِكُم، وإحسانًا إليكم ، فاشكروا ربّكُم عليها، فوقتها قصيرٌ، وأُجُورُها كبيرة، وذلك فضلُ الله يُؤتِيهِ مَن يشاء، والله ذو الفضلِ العظيم، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنبً وخطيئة، فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم .

الخطبة الثانية:

الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض، وله الحمد في الآخرة، وهو الحكيم الخبير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الرحيم الغفور، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله السراج المنير، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه الذين فازوا بالتجارة التي لن تبور .أما بعد أيها المسلمون: 

إذا دَخلَتِ العشرُ الأُوَلِ مِن شهر ذي الحِجَّةِ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ مَنهِيٌّ عنهُ الأخْذ مِن شَعرهِ وأظفاره وجِلدهِ حتى يَذبحَ أضحيَتَه بنفسه، لقول النِّبي صلى الله عليه وسلم الصَّحيح: (( إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا ))، وفي لفظٍ آخَر: (( مَنْ كَانَ لَهُ ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فَإِذَا أُهِلَّ هِلَالُ ذِي الْحِجَّةِ فَلَا يَأْخُذَنَّ مِنْ شَعْرِهِ وَلَا مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّيَ )).

أيها المؤمنون عباد الله :ـ

إنَّ مِن جُملةِ العبادات التي يَجْدُرُ أنْ نَهتمَّ بِها أيَّامَ العشرِ شديدًا، ونَتزوَّدَ مِنها كثيرًا، ونُسارِعَ إليها حثيثًا، هذه العبادات:

أولاً: صيام الأيَّامِ التِّسعَةِ الأُوَلِ مِنها، فصيامها مُستَحبٌّ عند الأئمة الأربعة، وغيرهم مِن أهل العلم، وكان صيامُها مشهورًا عند السّلف الصالح مِن الصحابة، والتابعين مَن بعدَهم.

ثانياً: المحافظة على صلاة الفريضة في أوقاتها، ومع الجماعة، والحرص على النَّوافل كالسُّنَنِ الرَّواتِب، وصلاةِ الضُّحى، وسُنَّةِ الوضوء وقيامِ الليلِ، والوترِ .

ثالثًاً: الإكثار مِن تلاوة القرآن، ومَن قوِيَ على ختْمِهِ مرَّةً فأكثر، فقد أسْدَى إلى نفسه خيرًا كبيرًا.

رابعاً: الإكثار مِن الصدقة على الفقراء وفي سائرِ طُرقِ البِرِّ، وإعانة إخوانِكم المسلمين، وتفريج كُرَبِهِم.

خامساً: الإكثار مِن ذِكرِ الله ودعائِه وتسبيحِه وتحميدِه وتهليلِه واستغفارِه في سائر الأوقات .

سادسًا: تكبير اللهِ ــ عزَّ وجلَّ ــ فيها، والإكثار مِنه، مع الجَهرِ بِه، فتقولَ: “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد”، فقد جَرَى على هذا التكبير في أيِّام العشرِ عمَلُ السَّلف الصالح مِن أهل القُرون الأُولى، وعلى رأسهم أصحابُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم. حيث قال الإمامُ البُخاريُّ ــ رحمَه الله ــ في “صحيحه”: (( وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ ــ رضي الله عنهما ــ يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ العَشْرِ يُكَبِّرَانِ، وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا ))، وقال ميمونُ بنُ مِهرانَ التابِعيُّ ــ رحمه الله ــ: (( أدْرَكْتُ الناسَ وإنَّهم لَيُكبِّرونَ في العشْر، حتى كنتُ أُشَبَّهُهُ بالأمواجِ مِن كثْرَتِها )).

هذا وصلوا وسلموا على من أمرَكم الله بالصلاة والسلام عليه فقال - عزَّ مِن قائِلٍ:﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، وقال صلى الله عليه وسلم : «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَحُطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ، وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ» (رواه النسائي وصححه الألباني)  اللهم صَلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله، .  اللهُمَّ ارضَ عن الخلفاء الراشدين، أبي بكر وعمر وعثمان وعلِيّ، وعن سائر الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك وجودك يا أرحم الراحمين.

ــ اللهم أعز الإسلام والمسلمين، واذل الكفرة والملحدين .

ــ اللهم ادفع عنا الغلاء والوبأ ،والربا والزنا، والزلازل والمحن، وسوء الفتن، ما ظهر منها وما بطن 

ــ اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء، ومن درك الشقاء، وسوء القضاء وشماتة الأعداء .

ــ اللهمَّ إنا نسأَلُكَ رِضَاكَ والْجَنَّةَ، ونعوذُ بكَ مِن سَخَطِكَ والنارِ. ــ اللهم اشف مرضانا، وعاف مبتلانا، وارحم موتانا .

ــ اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من الهالكين ، اللهم سقيا رحمه لا سقيا عذاب .

ــ اللَّهُمّ اغفر لنا ولوالدينا ، وللْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ، وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ ، الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ  

(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201]. عباد الله  (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ النحل:(90) فاذكروا اللهَ يذكُركم، واشكُروه على نعمِه يزِدكم، ولذِكرُ الله أكبر، واللهُ يعلمُ ما تصنَعون .

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة