U3F1ZWV6ZTM1NTgxMTY5NjA2OTA3X0ZyZWUyMjQ0NzY3ODUyMjQwMg==

من جوامع الدعاء

من جوامع الدعاء

من جوامع الدعاء دعاء النبي صلى عليه وسلم (( اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك ))

الدعاء

  • إن هذا الدعاء ، من الأذكار المأثورة بعد الفريضة خاصة، دون النافلة, فعن معاذ بن جبل أن رسول صلى عليه وسلم أخذ بيده، وقال: «يا معاذ، والله إني لأحبك، والله إني لأحبك»، فقال:  أوصيك يا معاذ، لا تدعن في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك. رواه أبو داود, وغيره, وصححه الشيخ الألباني.قال الشيخ ابن عثيمين في فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام: والمراد: كل صلاةٍ مكتوبة، كما جاء ذلك مقيدًا في بعض الروايات. انتهى.أما في الفريضة فمحل هذا الدعاء بعد السلام، كما رجحه بعض أهل العلم.
  • فهذا الدعاء جليل القدر, عظيم الشأن؛ لهذا وصَّى المصطفى صلى الله عليه وسلم حبيبه معاذاً أن لا يدع هذا الدعاء الجليل بعد كل صلاة، وكذلك حثّه صلى الله عليه وسلم بأسلوب التشويق والترغيب.
  • فقوله: ((اللَّهم أعني على ذكرك)): فيه طلبٌ من اللَّه، والعون على القيام بذكره؛ لأنه أفضل الأعمال، قال النبي صلى الله عليه وسلم ((أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ إنْفاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: ذِكْرُ اللَّهِ تعالى)) .والذكر يشمل القرآن، وهو أفضل الذكر، ويشمل كل أنواع الذكر من التهليل، والتسبيح، والاستغفار، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء. أما قوله: ((وشكرك)): أي شكر نعمتك الظاهرة والباطنة التي لا يمكن إحصاءها "وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا" والقيام بالشكر يكون بالعمل، وأعظم الشكر تقوى اللَّه تعالى: "فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" ولا شكّ أن التوفيق إلى الشكر يحتاج إلى شكر آخر، إلى ما لا نهاية، أما قوله: ((وحسن عبادتك)): على القيام بها على الوجه الأكمل والأتمّ، ويكون ذلك من صدق الإخلاص للَّه فيها، واتّباع ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وعدم . هذا وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله أجمعين ..

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة