U3F1ZWV6ZTM1NTgxMTY5NjA2OTA3X0ZyZWUyMjQ0NzY3ODUyMjQwMg==

الدعاء الى الله

 الدعاء الى الله

الدُّعاء:  سلاح المؤمن، الدعاء هو العبادة، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "الدُّعاءُ هو العبادةِ". أي أنّ الدعاء هو العبادة الحقيقية التي تستحق أنّ تُسمّى عبادة، لأنّ فيه دلالة واضحة في الإقبال على الله تعالى، فالداعي يلجأ إلى ربّه ويرجوه وحده ولا يخاف إلا إيّاه محقّقًا بذلك واجب العبودية، ومعترفًا بربوبيته سبحانه، مع علمه بأنّ الله تعالى هو من أوجده، فجوهر العبادة هو الخضوع والتذلّل لله والدعاء ما هو إلّا كذلك .

صمرة يد رفعت الى الله

الدعاء

الدعاء:  منجاة في الدنيا والآخرة، الدعاء في الرّخاء عدّة ليوم الشدة، الدعاء سلاح المؤمن. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا تعجزوا في الدعاء، فإنه لن يهلك مع الدعاء أحد». أخرجه ابن حبان في صحيحه، وأخرج الترمذي والحاكم بإسناد صحيح من حديث أبي هريرة قوله صلى الله عليه وسلم: «من سرَّه أن يستجيب الله له عند الشدائد والكُرَب فليكثر الدعاء في الرخاء». وأخرج الحاكم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الدعاء سلاح المؤمن، وعماد الدين، ونور السماوات والأرض».

أستجاب الله تعالى لأصفيائه الأنبياء، وأنزل علينا في كتابه العزيز آيات، تفضُّله عليهم لنتلوها ونتأسى بها . قال تعالى في سورة الأنبياء: ﴿وَنُوحاً إِذْ نَادَى مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ﴾. وقال جل ذكره: ﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ﴾ وقال: ﴿وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾، ثم قال له الحمد من رب يرحم وينجي ويُعطي: ﴿وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ﴾.

فالدعاء هو الرابط القوي بين العبد وربِّه، قال الله تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ والأولياء هم أهل الرُّشد لأنهم أكثر العباد إيمانا واستجابة لدعوة الله، وتعرضا لنفحات الله، ودعاء وتضرعا إلى الله.

ليس الدعاء شيئا آخر غير الذكر، بل هو الذكر في أكثر حالات العبد حضورا مع الله عز وجل بالحاجة والندم والاضطرار والرجاء والخوف. وإن الله تعالى لا يقبل دعاء الغافلين. أخرج الترمذي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة. واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاهٍ». ويشفع الذكرُ للمشتغل بالذكر أفضل الشفاعة، فينال أفضل ما يناله السائلون. أخرجه الترمذي عن أبي سعيد الخدري رضي الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال  «يقول الربُّ تبارك وتعالى: «من شَغَله قراءةُ القرآن عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين». 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة